تفاصيل اختفاء سيدة وأطفالها الثلاثة في ظروف غامضة بإسنا

تكثف الأجهزة الأمنية بالأقصر، جهودها في كشف غموض اختفاء سيدة، وأطفالها الثلاثة بمركز اسنا جنوب الأقصر، بعد تحرير محضر من قبل أسرتها باختطافها من قبل مجهولين.
وتواصلنا، مع أسرة السيدة للكشف عن تفاصيل الواقعة بعد تحريرهم محضر في مركز شرطة اسنا، مساء أمس، حمل الرقم 6445 إداري مركز شرطة اسنا.
ويقول أيمن محروس عويس، محرر المحضر في قسم الشرطة وشقيق السيدة المختفية، إن شقيقته ” نورا” 30 عامًا، مقيمة بمنطقة المنشية في مدينة اسنا، و تعمل في مجال تجارة الملابس داخل منزلها لمساعدة زوجها، واعتادت على الذهاب إلى أحد التجار في قرية العضايمة للشراء منه جملة.
وأوضح، أنها استأذنت من زوجها الذي يعمل في إحدى المصانع بالقاهرة هاتفيًا، للذهاب إلى التاجر، وخرجت من منزلها بصحبة أطفالها الثلاثة ” عبد الله 10 سنوات، يوسف 4 سنوات، رؤى 3 سنوات”، و قامت بإجراء اتصال هاتفي لشقيقتها في الثالثة والنصف من عصر أمس، وأخبرتها أنها في موقف اسنا داخل سيارة “كبود”، وتتنظر امتلائها بالمواطنين، حتى تنطلق.
وأضاف، بعد بعض الوقت، فوجئنا باتصال زوجها، ليخبرنا بأنه تم خطفها، كاشفًا عن تفاصيل ما حدث، حيث أشار إلى اتصالها به، وأخطرته أنها في سيارة “كبود” حمراء اللون، و نزل جميع الركاب منها، ولم يتبقى سوى هي وأطفالها فقط، وبالضغط على الجرس لتوقف السائق في الموقع المراد نزلها فيه، هم مسرعًا دون توقف، مضيفًا أنه نصحها بالصراخ طلبًا للنجدة من الأهالي، كما قام بالاتصال بتاجر الملابس للحاق بالسيرة نظرًا لقربه منها، ولكن هاتفها أغلق بعد ذلك، ولم تنجح محاولات التاجر في العثور عليها.
وتابع شقيق السيدة المختفية، أنهم ذهبوا إلى موقف سيارات الأجرة، للكشف عن تلك السيارة بحسب المواصفات التي شرحتها لزوجها، أخبرهم السائقين بأن موظف الكارته لم يكن متواجد خلال اليوم، بالإضافة إلى عدم خروج سيارات من الموقف لقرية العضايمة، ومن المرجح أنها تكون استقلت السيارة من الخارج، وتوجهوا بعد ذلك إلى مركز الشرطة لتحرير محضر باختطافها وأطفالها.
وبسؤاله عن الداعي من خطفها، أوضح عدم وجود مشكلات أو ديون على زوجها أو سرتها مع أحد، وأن حالتهم المادية ليست ميسورة الحال تتدعي خطفهم لطلب فدية بمبلغ كبير من المال، إضافة إلى أنها لا تحمل الكثير من المال عند شراء الملابس، حيث لا تتدعى على الأرجح المبالغ التي بحوزتها أكثر من ألفان جنيه، كما أنها لا تخرج في مواعيد معينة لإعداد العدة من قبل الخاطفين لخطفها.
أما عن احتمالية هروبها بصحبة أطفالها، أشار إلى أن زوجها ابن خالتها، وتزوجوا منذ حوالي 11 عامًا، وأنجبت منه ثلاثة أطفال، ولم تحدث معهم مشكلات سابقة تصل إلى حد الطلاق، وهو أول من استنجدت به عند حدوث هذا الأمر معها، كما قاموا بالذهاب إلى منزلها للكشف عن تواجد ملابسها به، وعثر عليها، مما يضعف هذا الاحتمال.
واختتم، بأن زوجها تلقى مكاملة هاتفية في ساعات متأخرة من الليل، وهو في طريقه للعودة من القاهرة، أخبره المتحدث بأنه أمين شرطة، وأن تم تحرير محضر، وأن زوجته وأطفاله بصحة جيدة ولا داعي للقلق، وبعد ذلك تم إغلاق الهاتف تمامًا حتى تلك اللحظة، وأبلغوا مباحث اسنا بهذا الأمر.
وتعد هذه السابقة فريدة من نوعها داخل محافظات الصعيد، الأمر الذي يجعل هناك غموضًا كبيرًا حول الواقعة، وتكثف الشرطة من جهودها لكشف هذا اللغز المحير.