بعد التحذيرات.. الخطر يحيط بمقابر النبلاء الأثرية في القرنة

أصبحت مقابر الأشراف الأثرية بمدينة القرنة غرب الأقصر، مهددة بالخطر، لانقطاع الكهرباء عنها، مما يجعل الظلام الدامس يحيط بها، لنفاذ رصيد شحن كارت عداد الكهرباء الذكي الخاص بها، منذ صباح اليوم.
وحذرنا الثلاثاء الماضي، من ظاهرة نفاذ رصيد كارت شحن عداد الكهرباء الذكي لمنقطة النبلاء الأثرية بالبر الغربي، بنشرها خبرًا عن ذلك، قبل شحن الكارت بمبلغ ضئيل لم يستمر رصيده حتى اليوم التالي قبل انتهاءه.
و منطقة مقابر الأشراف، أو النبلاء كما يطلق عليها، تأتي المرتبة الثانية من حيث الأفضلية، خلف مقابر وادي الملوك والملكات، وتضم حوالي 10 مقابر مفتوحة للزيارة، من بينها مجموعة مقابر “رع موزا” الجديدة والقديمة، ومقبرة “رخمي رع”، ومقبرة “نخت” ومقبرة مننا، ومقبرة “سنفر”.
ورغم التحذيرات التي أطلقناها خرج مسئولو الآثار بتصريحات لبعض الصحف، لتبرير موقف انقطاع التيار الكهربائي عن المقابر الأثرية وتوقف الزيارات، بنفي معلومة نفاذ الرصيد، معللين ذلك بحدوث عطل في أحد الكابلات واصلاحه على الفور، في مدة لم تستغرق 10 دقائق على غير الحقيقة.
وأكدنا، أمس الجمعة، مصداقية تحذيراتها، وتوثيق معلوماتها بالأدلة المصورة توضح عمليات شحن الرصيد خلال الأيام الماضية، وانقطاع الكهرباء عن المنطقة الأثرية، بالإضافة إلى انقاذ خدمة سلفني شكرًا المقابر الأثرية من الظلام.
ولم تنته هذه الأزمة بعد، حيث لم تتحمل خدمة “سلفني شكرًا” أكثر من اللازم لإنقاذ آثار الأقصر من فضيحة جديدة، وانقطع التيار نهائيًا مجددًا، ليقوم العاملين صباح اليوم، باستخدام ماكينة توليد تيار كهربائي، حتى انتهت زيارات الأجانب، ولم يتبقى للمقابر الأثرية سوى الظلام الحالك في الساعات المقبلة من الليل.
وتقع مقابر النبلاء بجبل القرنة، مما يعرضها للخطر، لانقطاع التيار عن كشافات الإنارة الكاشفة، بعيدًا عن وجود حراسات من الخفر، حيث تقع في موقع لا تحيط به أسوار وسط ظلام حالك يحيط بها من كل جانب.